30 يونيو 2025 | 05 محرم 1447
A+ A- A
الاوقاف الكويت

الشعيب: يشعر الإنسان بالسعادة تغمره وهو يرى أمثال هؤلاء الخطباء الصغار الذين يلهبون المشاعر ويملكون القلوب

11 أكتوبر 2012

أكد الوكيل المساعد لشؤون المساجد وليد الشعيب ان الخطابة هي احد

الفنون الراقية التي يحتاجها الانسان وبخاصة الدعاة، لان الخطابة هي فن مشافهة الجمهور للتأثير عليهم واستمالتهم وذلك لأن للخطيب دورا فاعلا في نفوس الجمهور.

 

جاء ذلك في الحفل الذي اقامته ادارة مساجد محافظة العاصمة لتكريم الفائزين في مسابقة الخطيب الصغير الرابعة والتي اقيمت تحت رعاية وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية د.عادل الفلاح وبحضور الأئمة والدعاة وأولياء امور الفائزين.

 

وقال الشعيب ان ما نراه اليوم مما تقوم به ادارة مساجد محافظة العاصمة احدى ادارات قطاع المساجد ما هو الا ترجمة حية لاستراتيجية الوزارة الى واقع ملموس نجني معا ثمرته الآن لذا يشعر الانسان بالسعادة تغمره وهو يرى امثال هؤلاء الخطباء الصغار الذين يلهبون المشاعر ويملكون القلوب.

 

واشار الى ان وزارة الاوقاف حرصت على ان يكون من بين استراتيجيتها البناءة الاهتمام بالنشء كونهم جيل الغد، وبناة المستقبل وحملة الرسالة وامل الامة الواعد ومن هذا المنطلق كانت سياسة الوزارة داعمة ومؤيدة لكل عمل يهدف الى بناء جيل من الشباب لتجعل منهم لبنات صالحة في بناء المجتمع يحملون هم امتهم ويكون لهم زمام المبادرة وان اعظم ميادين القيادة ان يشرفكم الله بميراث الأنبياء والمرسلين.

 

وقال الشعيب ان المسؤولية المنوطة باعناقنا تجاه ابنائنا كبيرة لذا فان ما تقوم به المراقبة الثقافية في ادارة مساجد محافظة العاصمة هو الخطوة الأولى على طريق الاصلاح، ونحاول ان نرتقي الى مستوى التحديات التي تحيط بامتنا من كل جانب.

 

وان القائمين على مشروع الخطيب الصغير يسدون بعملهم ثغرة مهمة نحن في احوج ما نكون اليها وهي تنمية مهارات الطفل وغرس المنهج السليم في تعلم الخطابة ولقد غدت دورة ومسابقة الخطيب الصغير علامة فارقة في تاريخ ادارة مساجد محافظة العاصمة يشار اليها بالاعجاب والتقدير.

 

وانني اغتنم هذه المناسبة لاؤكد لاولياء الامور من الآباء والامهات ان الوزارة لا تألو جهدا في رعاية النشء بل تجعلهم من أولوياتها وفي مقدمة اهتماماتها حماية لهم من اي فكر دخيل لا يمت الى روح الاسلام بصلة يجنح بهم ذات اليمين او ذات الشمال.

 

وفي الختام اخاطب الاخوة من الخطباء المتميزين بأن المنبر هو مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ولابد من وقفة متأنية لكل من اراد ان يعتليه يسأل نفسه لماذا تقف هذا الموقف؟ مكان من هذا؟ وماذا نقول من فوقه؟

 

وامتنا بحاجة الى دعاة خطباء يعتنون بالخطابة عناية فائقة والخطابة وحدها هي السبيل لمخاطبة العقل والوجدان وتحريك المشاعر وتنبيه القلوب وتوحيد الصفوف ووحدة الكلمة خصوصا ونحن نعيش زمنا صار للاشاعة فيه دور كبير.

 

لذا وجب ان نعيد للمنبر تأثيره واهتمامه ودوره الريادي في قيادة الامة واشكر القائمين على دورة ومسابقة الخطيب الصغير واثمن دورهم الريادي راجيا لهم كل توفيق كما ننتظر منهم كل ما هو جدير بالاعجاب والتقدير.

 

من جهته، تحدث الإمام والخطيب شحتة محمد عن ثلاثة محاور، المحور الأول للمكرمين وقال: هؤلاء أبناؤنا الصغار الذين يجب علينا ان ننظر اليهم نظرتين، النظرة الأولى هي نظرة آنية، وأما النظرة الثانية فهي نظرة مستقبلية، فإنهم إن كانوا الآن صغارا فغدا هم الشباب وهم الرجال الذين سيقودون أمتهم ويكونون صناع القرار فيها، ومن هنا فهم أمانة في أيدينا في البيت وفي المدرسة وفي الجامعة وفي المسجد.

 

وأكد ان كل الأمم المتقدمة والمتحضرة أيقنت بأن أفضل استثمار ما كان في العقل البشري ولهذا صرفوا جل اهتمامهم من أجل صناعة الصغار عندهم فقادوا وسادوا، وكذلك ينشئون مراكز لإعداد القادة من أجل الغرض نفسه ومن هنا حولوا الكثافة السكانية الى ثروة حقيقية يستفاد منها وليست عبئا أمام التنمية في مجتمعاتهم.

 

وعن الرسالة الثانية قال: هي للاخوة الخطباء والدعاة فمن الواجب علينا جميعا ان نقوم بهذه الرسالة على انها رسالة وليست وظيفة فنستعين بالله ـ عز وجل ـ ونخلص النية لله سبحانه وتعالى ونضع أيدينا على مشاكل الأمة المعاصرة التي نعاني منها ثم نحاول أن نوجد لها الحلول الملائمة والمناسبة التي تتماشى مع روح الإسلام والوسطية التي هي جوهر الإسلام الحقيقي.

 

وزاد: أما الرسالة الثالثة ففي هذا المقام لا يسعني الا ان اتقدم بالشكر والتقدير لإدارة مساجد العاصمة الذين لا يدخرون جهدا في خدمة بيوت الله عز وجل والاهتمام بالنشء والقيام بالعديد من البرامج والأنشطة المتعددة التي تخص المجتمع كله.

 

بعدها تم عرض فيلم وثائقي عن الدورات السابقة ثم تم عرض نماذج من الخطباء الصغار ثم تكريم الخطباء المتسابقين كما تم تكريم الأئمة والخطباء والمؤذنين ووزعت الدروع على المكرمين.

 

الكويت تجمعنا

 

ثم أنشد المتدرب ناصر المشاري قصيدة من كلمات مدرب الدورة الشيخ خالد الخراز بعنوان «الكويت تجمعنا» قال فيها:

 

أنا وأنت يا أخي عشنا هنا

 

وأرضنا كويتنا هي لنا

 

نحن لها حيث المنى

 

وحبها يجمعنا

 

وحبها يجمعنا

 

لأنها هي الوطن

 

عبر الزمن

 

رغم المحن

 

فحبها يجمعنا

 

وفرحنا وحزننا

 

هو لها لأننا

 

أبناؤها

 

دماؤنا

 

فداؤها

 

لأنها هي الوطن

 

عبر الزمن

 

رغم المحن

 

قلوبنا حديقة

 

بها السماح قد نما

 

والأمن فيها دائما

 

والكل في الأرض صدى

 

والكل في الأرض صدى

 

يا إخوتي يحيا الوطن

 

يا إخوتي يحيا الوطن

 

لأننا رغم المحن

 

نحبه عبر الزمن

 

التاريخ : 11/10/2012م

 

الجريدة : الانباء

 

العدد :13147

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت